الخبر

الإثنين 24 أكتوبر 2011 - 16:35

كانت البداية في يوم من أيام يونيو الجميلة والمشمسة,  وكان يوم جمعة مباركة, يوم عيد المؤمنين الأسبوعي.  عادة أخص صباح هذا اليوم بقراءة سورة الكهف لكي تكون نورا لي بين الجمعتين, ثم بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقراءة مجموعة من الأدعية المأثورة عنه عليه الصلاة والسلام.

لكن هذه الجمعة وبالتحديد في ليلتها, قررت الذهاب عند الطبيب للقيام بالفحص السنوي.عندما فحصني الطبيب, تأكدت أنه قد شك في شيء ما لأنه قال لي : لم تحضري من قبل؟ أخبرته أني قد أتيت منذ سنة للقيام بالفحص وأنه أخبرني أن أعود بعد سنة وقد انتظرت الموعد فأتيت. لم يعقب بشيء. لكنه أمرني أن أقوم بعمل صور إشعاعية على وجه السرعة. وفي الحال اتصل بطبيب الإشعاع واخذ لي موعدا بعد ساعة. ذهبت عند طبيب الإشعاع وبعد الفحص سألته: ماذا يوجد عندي. لم يعطيني جوابا شافيا لكنه أكد لي أن هناك مشكلة ويجب أن أركز جهودي على معالجتها.

عدت إلى البيت وملامح الطبيبين وملاحظاتهما لا تفارقني ولكن علي أن أظل متماسكة. صليت الظهر وتناولت الغذاء ثم ذهبت إلى العمل وكأن شيئا لم يحدث.
في يوم الاثنين, ذهبت عند طبيب الإشعاع لاستلام التقرير وأحضرته لطبيب النساء. هذا الأخير, عندما اطلع على التقرير أخبرني أنه لدي ورم وطلب مني القيام بتحليلات عن مؤشرات وجود الورم في الدم.

التحليلات بينت أن هذا المؤشر مرتفع عن معدله الطبيعي. أخبرني الطبيب أنه على القيام بعملية جراحية لمعرفة طبيعة الورم أجريت العملية الجراحية ومضت أيام طويلة جدا وأنا أنتظر تقرير المختبر عن طبيعة الورم بعد أسبوع تقريبا, حصلت على التقرير وأحضرته للطبيب. هنالك فقط أكد لي الخبر, لدي سرطان...هذه هي المرة الأولى التي ينطق فيها بهذه الكلمة المخيفة.
 كان حذرا طوال الأيام الماضية.تصادمت الأحاسيس في قلبي والأفكار في رأسي لكن أهمها هو هذا الصوت الخفي الذي قال لي بأن هذا ابتلاء من الله تعالى وطلبت من الله أن يرزقني الصبر والشجاعة والإيمان لمواجهة هذا المرض.

 عندما غادرت مكتب الطبيب, سألتني صديقتي التي رافقتني إلى عيادة الطبيب عن تشخيص الطبيب فأجبتها: "عندي سرطان". لم تصدقني وظنت أنني أمزح, ولكنها أمام وجهي الحازم وصوتي الذي يكاد يختنق تأكدت بأنني لا أمزح وأني أقول الحقيقة.

طوال طريق العودة إلى البيت, عملت صديقتي على مؤازرتي ومواساتي بسرد قصص وأحاديث نبوية عن الصبر والابتلاء وكنت أعقب عليها بين الفينة والأخرى.

عندما وصلت إلى البيت, كان والدي هناك ينتظران أن أقول لهما بأن الأمور على خير. الحقيقة أن والدي ظلا إلى آخر لحظة يأملان بأن لا يكون عندي مرض خبيث.

عندما أعلمتهما أن الطبيب أكد لي أن عندي سرطان, بدأت أمي في البكاء بصمت ونطق والدي ببعض الكلمات الربانية لتثبيتي في هذا الحدث, لم أحتمل رؤية دموع أمي وشدة الموقف المؤثر فتعللت بأن لدي غرض لعمله ففررت من الغرفة.... سألتني أمي إن كنت أريد مرافقتها فأخبرتها وأنا أتصنع الشجاعة بأنه لا داعي لذلك...

كان الخبر مفاجأة بالنسبة لكل من يعرفني, فالسرطان بالنسبة لأغلبنا لا يصبح تهديدا للمرأة إلا عندما تبلغ سنا معينا. أما أن يصيب السرطان المرأة دون هذه السن فذلك أمر يصعب فهمه بل حتى تقبله عند البعض...

وانهالت علي الزيارات والاتصالات الهاتفية من معارفي لمؤازرتي ومساندتي وتقديم يد المعونة لي. كل ذلك كان يثلج صدري ويطمئنني بأني لست وحدي في مواجهة هذا المرض.


عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي (ص) بامرأة تبكي عند قبر فقال: "اتقي الله واصبري", فقالت إليك عني, فانك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه, فقيل لها: انه النبي (ص), فأتت باب النبي(ص), فلم تجد عنده بوابين, فقالت: لم أعرفك, فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".

من نحن

Logo

نا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرض أنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرض أنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرض

أنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرض أنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرض أنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرض أنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم

، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرضأنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد حاولت في من هذا المرض أنا راضية.نعم، راضية بقضاء الله و قدره. ففي يونيو 2011، أصبت بمرض السرطان. ولقد

تواصل معنا

contact@khawater.net